
هناء فتحى
لماذا غطت فضائح نساء هوليوود على مصرع الرئيس الأمريكى؟
بالرغم من محاولات الإدارة الأميركية ورئيسها ومخابراتها خلق واقع تشويقى مغاير أكثر شهرة من الواقع الذى فرضته حزمة الفضائح الجنسية لنجمات هوليوود مع مخرجيها ومنتجيها.. فإن إعلان ترامب الجريء والمفاجئ بالإفراج عن عشرات الآلاف من الصفحات كدفعة أخيرة من وثائق اغتيال جون كينيدى المسكوت عنها والقابعة فى عقر إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية والتى ستمس وتفضح وتكشف عن أسماء كبيرة كانت فى مراكز نافذة وحساسة .. ولاتزال حية.. متورطة بشكل مباشر فى مقتل الرئيس الأمريكية جون كينيدى عام 1963.
لم تثر هذه الأخبار بالرغم من قيمتها شهيتنا المسدودة والمصدودة بفعل فضيحة نساء السينما الأمريكية والتى لاتزال تتري لتفاجئنا بالجديد كل لحظة وكان صرح صناعة السينما الأكبر والأشهر فى العالم لم يكن سوى بيت دعارة عظيم الشأن واسع الصيت والسمعة.
فماسورة الصرف الصحى التى تهشمت وانفجرت فى هوليوود وأغرقت فى وحلها نجومهم وأحلامنا كانت أصداؤها أعلى وأعنف وأكثر أثرا فى شعوب قارات العالم أجمع.. العالم الذى لا يزال يعتقد ويعتبر السينما الأمريكية أنها ملاذه الأخير .. العالم الذى ينتظر من عام لآخر مشاهدة النجمات وهن يتبخترن ويتمايلن فوق السجادة الحمراء.. وفوق نجوم السما.. وفوق قلوبنا الممدودة والممتدة حتى مسرح الأوسكار العظيم المسرح الذى تلطخت سيرته وخشبته بخطى وخطايا أقدامهم .
هل ساءلوا أنفسهم : كيف بعد الآن سيتراءون لنا ؟ .. وكيف سيختالون فى أصباغهم وحليهم وثيابهم المزركشة فوق السجادة الممدودة والمصبوغة برغباتهم ودمائنا،، وصولا وصعودا إلي تمثالهم «العجوة « ؟
هوليوود التى كانت : أكذوبتهم وحقيقتنا.. صارت أفلامها وأبطالها ملفا فى شرطة الآداب.
لم يلق تصريح ترامب بشأن نشر وثائق اغتيال جون كينيدى استحسانا لدى «مايك بومبيو» مدير وكالة المخابرات المركزية وحاول الضغط على ترامب لعدم الإفراج عن الوثائق التى ستكشف عن الأسماء الكبيرة التى دفعت بالشاذ الموتور ضابط المشاة المطرود من الخدمة «تيد كروز لى هارفى أوزوالد» بقتل الرئيس.. هذه الوثائق التى سيتم الإفراج عنها بحلول 26 أبريل 2018 تتضمن تفاصيل أنشطة «أوزوالد» أثناء سفره لمدة 6 أيام التى زار خلالها سفارتى كوبا والاتحاد السوفيتى وشوهد محاطا بجواسيس من البلدين قبل اغتيال الرئيس كينيدى.
3000 وثيقة سرية تسلط الضوء على فشل وكالة الاستخبارات فى السعى وراء القاتل قبل أسابيع قليلة من القتل فى ليلة 12 نوفمبر عام 1963.
ثمة وثيقة مهمة فى الأوراق < تتضمن مذكرة داخلية لوكالة المخابرات المركزية عام 1975 نقلت عن فيدل كاسترو قوله:(إن القادة الأمريكان سيكونون فى خطر إذا اقتربوا من أى محاولة للتخلص من القادة فى كوبا ).. فهل فعلها هارفى أوزوالد بعد تصريح كاسترو ؟؟
ومثلما لم تستطع أخبار إعلان الكشف عن وثائق اغتيال جون كينيدى السوشرة على فضائح رجال ونساء هوليوود لم تستطع عملية الدهس الإرهابية فى مانهاتن نيويورك الثلاثاء الماضى أن تسحب البساط من انشغال الصحف والمجلات والمحطات بخبر تورط الممثل الكبير Kavin Spacey بالتحرش بالرجال واعترافه بأنه gay قديم.. مما اضطر المنتجين لإنهاء تعاقده على الجزء السادس من مسلسله الشهير : house of cards .. هذا وقد صارت شركة وينستاين للإنتاج الفنى فى هوليوود فى مرمى النائب العام بنيويورك «إريك شنايدرمان» الذى فتح تحقيقات موسعة الثلاثاء الماضى فى عشرات البلاغات - مقدمة فجأة وبعد عشرات السنوات من حدوثها -من جميلات السينما الأميريكية بالاغتصاب والتحرش.. ومتكلمنيش بقى عن اللى بيحصل فى بلاد واق الواق.>